stack
  • Facebook
  • RSS
  • youtube
  • technorati
  • delicious

قراءةٌ فى الانتخابات السورية .

قراءةٌ فى الانتخابات السورية .
---------------------------------
سوريا ، ذلك البلد العربى الذى يقع على مقربة من تركيا ذلك الدولة الآخذة فى طور التقدم ، و هى ذلك البلد المستقر اقتصادياً ، بل و النتائج تشير الى أن سوريا قد أكتفت تماماً من القمح ، وأصبحت تشهد تقدماً فى صناعة الملابس و غيرها من الصناعات الناشئة الاخرى ، و الاكثر من ذلك أن المواطن السورة مرتبه الشهرى لا يقل عن 800$ لأنه بكل بساطة فأن الشعب السورى شعب يعمل بكل كد و يعرف قيمة العمل ، و أصبحت سوريا تأخذ و تستورد التقنيات من تركيا و ايران و غيرهما ، فضلاً عن اجواء سوريا الرائعة التى تشبه أوروبا فى طبيعتها و نزول ثلوجها ، و جمال اماكنها و سكانها ، و الشعب السورى نفسه هو شعبٌ أبىٌ شديد المراس ولا يهاب الموت ، فضلاً عن حضارتهم السابقة من الاغريقو الرومان و الفينيقيين ، فضلاً عن الحضارة المسيحية و الاسلامية ، حتى ان دمشق كانت عاصمة للخلافة الاسلامية يوماً ما ، و ها هى اليوم سوريا مدمرة اجزاءٌ كثيرةٌ منها ، متفرقة منقسمة على نفسها بسبب ما حدث مؤخراً و بما يعرف بالربيع العربى ، و الذى من قبلها حدث فى تونس ثم مصر ثم ليبيا ، و لكن ثقافة الشعب التونسى و عدم ميله للعنف الى الآن حافظ عليه نوعاً ما لكنه على صفيح ساخن ، و مصر ايضا حدثت بها ثورة و ارتدادات ثورية اخرى حتى ما وصلت اليه مصر اليوم لكن مصر بلد مؤسسات مما جعلها لا تدخل فى دوامة بما يعرف بالحروب الاهلية ، أما ليبيا فعدم وجود الثقافة العادية و من ثم السياسية ، فضلاً عن انتقام البعض من البعض الآخر ، فبعد ان قتل القذافى أقل من الفين سجين سياسى طيله اربعين عاما جاء بما يسمون بالثوار ليقتلون ما يفوق الخمسين الفاً ، ثم جاء الدور السورى ، ذلك الدولة التى كنا نقول متى الدور سيحين عليها بعد تدمير و احتلال العراق ، اذن هى ضد امريكا و اسرائيل ، و الدليل ان من يقف معها الآن هى روسيا و ايران ضد امريكا و اسرائيل ، لأن من مصلحة اسرائيل و امريكا هو تدمير المخزون الكيماوى السورى و قد حدث ، و سوريا هى دولة مستهدفة بالفعل ، فصارت بها مظاهرات كغيرها من الدول تحولت فى لحظة الى حرب اهليه رفع بها اناسٌ السلاح فى وجه الدولة ، يقول احد السوريين نحن لا نعلم من أين اتى هؤلاء الناس الذين يحاربون الدولة لانهم بالفعل ليسوا سوريين ، حتى اصبحت سوريا ساحة حرب بين الدولة السورية و الامبراطورية الايرانية و روسيا و الصين من ناحية ، و من ناحية أخرى السعودية و قطر و بعض الشعب السورى الذى تم استقطابه و توريطه فى هذه الحرب الذى لم يكن لها اى داع ، و الدليل ان بشار مثله مثل غيره من حكام العرب فى كل شئ فلما تقوم عليه هو ثورة و غيره لا و هكذا ، تقول ما تسمى نفسها المعارضة السورية بأن الروس و ايران هم من يتبنون العملية الانتخابية فى سوريا ، اذن هم المتحكمين فى بواطن الامور اذن ليس بيد المعارضة شئ ، اذن الامور ليس بيد من تدعمهم امريكا و الغرب ، بل فى يد روسيا و ايران و الصين ، اذن الدولة القائمة لازالت موجودة بقوة ، وهناك من يدعم النظام الحاكم بالفعل حتى الآن و الاسباب كثيرة منها تمنى عودة الدولة القائمة من قبل و ليس الوضع الحالى ، و ان الحرب الأهلية لم تاتى الا بالدمار و الشعوب لا تبغى اكثر من الامان و من يحقق لها الامان فى الظروف العصيبة خاصة . لذلك تم اختيار بشار الأسد رئيساً للبلاد و هو نفس الرئيس الذى قامت عليه ثورة . السياسة هى عالم الواقع و احد ادواتها الحرب و من معه القوه معه كل شئ . اتمنى على سوريا ان تعود كما كانت ولا يهم من يحكم المهم ان ترد سوريا كما كانت .
----------------------
الشامى السنجرى

0 comments:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets