stack
  • Facebook
  • RSS
  • youtube
  • technorati
  • delicious

ادارة الحـــــــــروب .. و كيفية التعامل مع الأسرى فى الاسلام .

ادارة الحـــــــــروب ..
و كيفية التعامل مع الأسرى فى الاسلام .
--------------------------------------
نرى في الآونة الأخيرة مع كثرة الحروب زيادة عدد أسرى الحرب بين أهل الحرب ، وخاصة من يدعون أنهم يقاتلون في سبيل الله تعالى ، لكن وجدنا معاملتهم للأسرى تصب على شيء ، وهو القتل بأبشع صورة والتمثيل بالجثث ، واللعب برؤوس الناس ، وهذا كله مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم
والكلام في الأسرى وأحكام الأسرى ومعاملتهم يطول ذكره ، وسوف نختصر القول في هذا المطلب بما يفي بالغرض
أولا : معنى الأسير
الأسير هو : الذي وقع في أيد المسلمين حيا ، أو من ألقى سلاحا مستسلما .
ثانيا : شرعية الأسر
والحروب لابد فيها من أسرى من كلا الطرفين ، والإسلام راعى معاملة الأسير معاملة طيبة حتى يحكم الإمام فيه بحكمه الذي يوافق مصلحة المسلمين .
قال تعالى : (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ)(محمد: من الآية4)
قال ابن جرير :
يقول تعالى ذكره لفريق الإيمان به وبرسوله : ( فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) بالله ورسوله من أهل الحرب ، فاضربوا رقابهم.
وقوله : ( حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ ) يقول : حتى إذا غلبتموهم وقهرتم من لم تضربوا رقبته منهم ، فصاروا في أيديكم أسرى ( فَشُدُّوا الْوَثَاقَ ) يقول : فشدّوهم في الوثاق كيلا يقتلوكم ، فيهربوا منكم.
وقوله : ( فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً ) يقول : فإذا أسرتموهم بعد الإثخان ، فإما أن تمنوا عليهم بعد ذلك بإطلاقكم إياهم من الأسر، وتحرروهم بغير عوض ولا فدية ، وإما أن يفادوكم فداء بأن يعطوكم من أنفسهم عوضا حتى تطلقوهم، وتخلوا لهم السبيل.([1])
ثالثا : هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة الأسرى
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس معاملة للأسرى .
قال ابن القيم :
فَصْلٌ فِي هَدْيِهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فِي الأُسَارَى
كَانَ يَمُنّ عَلَى بَعْضِهِمْ وَيَقْتُلُ بَعْضَهُمْ وَيُفَادِي بَعْضَهُمْ بِالْمَالِ وَبَعْضَهُمْ بِأَسْرَى الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ فَعَلَ ذَلِكَ كُلّهُ بِحَسَبِ الْمَصْلَحَةِ فَفَادَى أُسَارَى بَدْرٍ بِمَالٍ ، وَقَالَ لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيّ حَيّا ، ثُمّ كَلّمَنِي فِي هَؤُلاءِ النّتْنَى ، لَتَرَكْتُهُمْ لَهُ ([2])
وَهَبَطَ عَلَيْهِ فِي صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ ثَمَانُونَ مُتَسَلّحُونَ يُرِيدُونَ غِرّتَهُ فَأَسَرَهُمْ ثُمّ مَنّ عَلَيْهِمْ . ([3])
وَأَسَرَ ثُمَامَةَ بْنَ أَثَالٍ سَيّدَ بَنِي حَنِيفَةَ ، فَرَبَطَهُ بِسَارِيَةِ الْمَسْجِدِ ثُمّ أَطْلَقَهُ فَأَسْلَمَ .
وَاسْتَشَارَ الصّحَابَةَ فِي أُسَارَى بَدْرٍ ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ الصّدّيقُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمْ فِدْيَةً تَكُونُ لَهُمْ قُوّةً عَلَى عَدُوّهِمْ وَيُطْلِقَهُمْ لَعَلّ اللّهَ أَنْ يَهْدِيَهُمْ إلَى الإِسْلامِ وَقَالَ عُمَرُ : لا وَاَللّهِ مَا أَرَى الّذِي رَأَى أَبُو بَكْرٍ وَلَكِنْ أَرَى أَنْ تُمَكّنَنَا فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ فَإِنّ هَؤُلاءِ أَئِمّةُ الْكُفْرِ وَصَنَادِيدُهَا ، فَهَوِيَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَلَمْ يَهْوَ مَا قَالَ عُمَرُ فَلَمّا كَانَ مِنْ الْغَدِ أَقْبَلَ عُمَرُ فَإِذَا رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَبْكِي هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللّهِ مِنْ أَيّ شَيْءٍ تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ : أَبْكِي لِلّذِي عَرَضَ عَلَيّ أَصْحَابُك مِنْ أَخْذِهِمْ الْفِدَاءَ لَقَدْ عُرِضَ عَلَيّ عَذَابُهُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشّجَرَةِ ، وَأَنْزَلَ اللّهُ ( مَا كَانَ لِنَبِيّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ ) [ الأَنْفَالُ 67 ] ([4]).
تَكَلّمَ النّاسُ فِي أَيّ الرّأْيَيْنِ كَانَ أَصْوَبَ فَرَجّحَتْ طَائِفَةٌ قَوْلَ عُمَرَ لِهَذَا الْحَدِيثِ وَرَجّحَتْ طَائِفَةٌ قَوْلَ أَبِي بَكْرٍ لاسْتِقْرَارِ الأَمْرِ عَلَيْهِ وَمُوَافَقَتِهِ الْكِتَابَ الّذِي سَبَقَ مِنْ اللّهِ بِإِحْلالِ ذَلِكَ لَهُمْ وَلِمُوَافَقَتِهِ الرّحْمَةَ الّتِي غَلَبَتْ الْغَضَبَ وَلِتَشْبِيهِ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَهُ فِي ذَلِكَ بِإِبْرَاهِيمَ وَعِيسَى ، وَتَشْبِيهِهِ لِعُمَرَ بِنُوحٍ وَمُوسَى .
وَلِحُصُولِ الْخَيْرِ الْعَظِيمِ الّذِي حَصَلَ بِإِسْلامِ أَكْثَرِ أُولَئِكَ الأَسْرَى ، وَلِخُرُوجِ مَنْ خَرَجَ مِنْ أَصْلابِهِمْ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَلِحُصُولِ الْقُوّةِ الّتِي حَصَلَتْ لِلْمُسْلِمِينَ بِالْفِدَاءِ وَلِمُوَافَقَةِ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لأَبِي بَكْرٍ أَوّلا ، وَلِمُوَافَقَةِ اللّهِ لَهُ آخِرًا حَيْثُ اسْتَقَرّ الْأَمْرُ عَلَى رَأْيِهِ وَلِكَمَالِ نَظَرِ الصّدّيقِ فَإِنّهُ رَأَى مَا يَسْتَقِرّ عَلَيْهِ حُكْمُ اللّهِ آخِرًا ، وَغَلّبَ جَانِبَ الرّحْمَةِ عَلَى جَانِبِ الْعُقُوبَةِ .
قَالُوا : وَأَمّا بُكَاءُ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَإِنّمَا كَانَ رَحْمَةً لِنُزُولِ الْعَذَابِ لِمَنْ أَرَادَ بِذَلِكَ عَرَضَ الدّنْيَا ، وَلَمْ يُرِدْ ذَلِكَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَلا أَبُو بَكْرٍ وَإِنْ أَرَادَهُ بَعْضُ الصّحَابَةِ فَالْفِتْنَةُ كَانَتْ تَعُمّ وَلا تُصِيبُ مَنْ أَرَادَ ذَلِكَ خَاصّةً كَمَا هُزِمَ الْعَسْكَرُ يَوْمَ حُنَيْنٍ بِقَوْلِ أَحَدِهِمْ ( لَنْ نُغْلَبَ الْيَوْمَ مِنْ قِلّةٍ ) وَبِإِعْجَابِ كَثْرَتِهِمْ لِمَنْ أَعْجَبَتْهُ مِنْهُمْ فَهُزِمَ الْجَيْشُ بِذَلِكَ فِتْنَةً وَمِحْنَةً ثُمّ اسْتَقَرّ الأَمْرُ عَلَى النّصْرِ وَالظّفْرِ وَاَللّهُ أَعْلَمُ . وَاسْتَأْذَنَهُ الأَنْصَارُ أَنْ يَتْرُكُوا لِلْعَبّاسِ عَمّهِ فِدَاءَهُ فَقَالَ : لا تَدَعُوا مِنْهُ دِرْهَمًا .([5])
وَاسْتَوْهَبَ مِنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ جَارِيَةً نَفَلَهُ إيّاهَا أَبُو بَكْرٍ فِي بَعْضِ فَوَهَبَهَا لَهُ فَبَعَثَ بِهَا إلَى مَكّةَ ، فَفَدَى بِهَا نَاسًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ .([6])
وَفَدَى رَجُلَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ بِرَجُلٍ مِنْ عُقَيْلٍ وَرَدّ سَبْيَ هَوَازِنَ عَلَيْهِمْ بَعْدَ الْقِسْمَةِ ، وَاسْتَطَابَ قُلُوبَ الْغَانِمِينَ فَطَيّبُوا لَهُ وَعَوّضَ مَنْ لَمْ يُطَيّبْ مِنْ ذَلِكَ بِكُلّ إنْسَانٍ سِتّ فَرَائِضَ .
وَقَتَلَ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ مِنْ الأَسْرَى ، وَقَتَلَ النّضْرَ بْنَ الْحَارِثِ لِشِدّةِ عَدَاوَتِهِمَا لِلّهِ وَرَسُولِهِ . وَذَكَرَ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ قَالَ : كَانَ نَاسٌ مِنْ الأَسْرَى لَمْ يَكُنْ لَهُمْ مَالٌ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فِدَاءَهُمْ أَنْ يُعَلّمُوا أَوْلادَ الأَنْصَارِ الْكِتَابَةَ وَهَذَا يَدُلّ عَلَى جَوَازِ الْفِدَاءِ بِالْعَمَلِكَمَا يَجُوزُ بِالْمَالِ .([7])
وقال رحمه الله :
فَصْلٌ : وَكَانَ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَمْنَعُ التّفْرِيقَ فِي السّبْيِ بَيْنَ الْوَالِدَةِ وَوَلَدِهَا ، وَيَقُولُ مَنْ فَرّقَ بَيْنَ وَالِدَةٍ وَوَلَدِهَا ، فَرّقَ اللّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحِبّتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .([8]) . وَكَانَ يُؤْتَى بِالسّبْيِ فَيُعْطِي أَهْلَ الْبَيْتِ جَمِيعًا كَرَاهِيَةَ أَنْ يُفَرّقَ بَيْنَهُمْ ([9])
· خلاصة معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للأسرى :
من خلال الأحاديث والتاريخ الموثوق به أن النبي صلى الله عليه وسلم سلك مع الأسرى عدة طرق :
1 – فمنهم من أمسكه وضرب عليه الرق ، سواء أكانوا من أولاد العرب أم من أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى
2 -ومنهم من أمر بقتله ،- مثل عقبة بن أبي معيط ، والنضر بن الحارث ، وذلك لشدة عداوتهما للنبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك فى رجوعه من غزوه بدر، وقال “لو كان المطعم بن عدى حيًّا ثم كلمني فى هؤلاء النتنَى لتركتهم له ” وكيهود بنى قريظة .
3-ومنهم من فداه بالمال ، كعمه العباس فى غزوة بدر، وقد استأذنه الأنصار أن يترك له فداءه ، فقال “لا تدعوا منه درهما” كما رواه البخاري .
4 – ومنهم من جعل فداءه عملا يؤديه للمسلمين ، كبعض أسرى بدر الذين افتدوا أنفسهم بتعليم أولاد الأنصار الكتابة ، وكان منهم زيد ابن ثابت .
5 -ومنهم من مَنَّ عليه الرسول بغير مقابل ، كأبي العاص بن الربيع زوج ابنته زينب وأبى عزة الجمحي الذي تركه بدون مال لما ذكر له كثرة بناته ، وسبى هوازن ردَّهم بعد القسمة للغنائم واستطاب قلوب الغانمين فطيبوا له -أي وافقوا- ومن لم تطب نفسه بذلك عوَّضه بكل إنسان ستًّا من الأنعام في الزكاة .
6 – وثبت أنه صلى الله عليه وسلم بادل أسرى المسلمين بأسرى الكفار، فقد استوهب من سلمة بن الأكوع جارية نفلها إياه أبو بكر في غزوة فزارة كما رواه مسلم -فوهبها له ، فبعث بها إلى مكة ففدى بها ناسا من المسلمين ، وفدى رجلين من المسلمين برجل من عقيل .
وأسر ثمامة بن أثال سيد بنى حنيفة ، فربطه في سارية المسجد ثم أطلقه فأسلم ،كما رواه مسلم ، كما هبط عليه في صلح الحديبية سبعون متسلحون يريدون غِرته فأسرهم ثم منَّ عليهم .
وإزاء هذه المرويات من فعل النبي صلى الله عليه وسلم اختلف الفقهاء في الأسرى ، فذهب الجمهور ومنهم الشافعي -إلى أن الإمام مخيَّر فيهم ، إن شاء قتل كما فعل ببني قريظة ، وإن شاء فادى بمال كبعض أسرى بدر، وإن شاء منَّ بلا شيء وإن شاء استرقَّ من أسر. غير أن الأوزاعى وسفيان ومالكا يكرهون أخذ المال من الأسير، لما في ذلك من تقوية العدو بالرجال .
وهذا التخيير متروك للإمام ليفعل ما فيه المصلحة، وقد روى عن على أن جبريل أمر النبى أن يخيِّر أصحابه في الأسارى ، إن شاءوا القتل وإن شاءوا الفداء . ولكن الإمام أبا حنيفة يقول : إن التخيير قد نُسخ ، والحكم الآن هو: إما القتل وإما الاسترقاق .
ويقول مجاهد من علماء التابعين : ليس اليوم منٌّ ولا فداء إنما هو الإسلام أو ضرب العنق .
ومنشأ الخلاف فى التخيير وعدمه هو آية (حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فلما منًّا بعدُ وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها) فقال أبو حنيفة : إن الحرب هنا في الآية هي بدر، فالمن والفداء هو في بدر فقط ، وأما بعدها فالحكم هو القتل أو الرق ، فالغاية على هذا هي للمن والفداء حتى يكون الحكم منسوخا، فإن جعلت الغاية للإثخان وشد الوثاق – أي القتل والأسر- كان المراد بالحرب جنسها ، يعنى أي حرب كانت ، لكن الجمهور يرى أن الغاية هي للمن والفداء مع إرادة جنس الحرب .
وقال العلماء أيضا : إن من أسلم قبل الأسر لم يسترق -أي لا يضرب عليه الرق -وأن النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة بدر لم يفد بمال ، بل كان يمن أو يفادى أسيرا بأسير .
هذا وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالأسرى خيرا ، فقد ثبت أنه لما وزع الأسرى على الصحابة قال لهم “استوصوا بالأسرى خيرا” ويقول أحدهم -وهو أبو عزير بن عمير- كنت في رهط من الأنصار حين أقبلوا بى من بدر فكانوا إذا قدموا غداءهم أو عشاءهم خصُّونى بالخبز وأكلوا التمر ، لوصية الرسول إياهم بنا . وكان الفداء ما بين 1500 ، 4000 درهم كما يراه الرسول من حال الأسير .
هذا هو الحكم فى الأسرى من الكفار ، أما أسرى الحروب بين المسلمين فلا تنطبق عليهم كل هذه الأحكام وبخاصة القتل والاسترقاق ، والواجب معاملتهم بالحسنى فإن كثيرا منهم أو أكثرهم مضطر إلى خوض المعركة ، لصرامة القوانين العسكرية
1 ـ رعل وذكوان
وقد طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم من يعلموهم القرآن والإسلام فأرسل معهم سبعين من القراء فأسروهم وقتلوهم غدرا .
روى البخاري (2647) عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال : بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْوَامًا مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ إِلَى بَنِي عَامِرٍ فِي سَبْعِينَ فَلَمَّا قَدِمُوا قَالَ : لَهُمْ خَالِي أَتَقَدَّمُكُمْ فَإِنْ أَمَّنُونِي حَتَّى أُبَلِّغَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلا كُنْتُمْ مِنِّي قَرِيبًا فَتَقَدَّمَ فَأَمَّنُوهُ فَبَيْنَمَا يُحَدِّثُهُمْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَوْمَئُوا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ فَطَعَنَهُ فَأَنْفَذَهُ فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، ثُمَّ مَالُوا عَلَى بَقِيَّةِ أَصْحَابِهِ فَقَتَلُوهُمْ إِلا رَجُلا أَعْرَجَ صَعِدَ الْجَبَلَ فَأُرَاهُ آخَرَ مَعَهُ فَأَخْبَرَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ قَدْ لَقُوا رَبَّهُمْ فَرَضِيَ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ فَكُنَّا نَقْرَأُ أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا أَنْ قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا ثُمَّ نُسِخَ بَعْدُ فَدَعَا عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِي لَحْيَانَ وَبَنِي عُصَيَّةَ الَّذِينَ عَصَوْا اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
2 ـ ومثال في العصر الحاضر
اليهود في حرب الغدر سنة 1967 ، أسروا جماعة من الجنود المصريين ، فقاموا فحفروا لبعضهم حفرا ودفنوهم أحياء فيها ، وقاموا بإطلاق الرصاص على بعضهم ، ولم تظهر هذه الجرائم إلا بعد ثلاثين سنة من فعلها . وكذلك يوجد في سجونهم من أسرى الفلسطينين أكثر من خمس عشرة ألف أسير ما بين رجل كبير ووشاب وامرأة وطفل وفتاة . والمجتمع الدولي لا يحرك ساكنا في ذلك . وقبلها القائمين على الحروب الصليبية قتلوا كثير من الأسرى المسلمين والتاريخ يشهد بذلك . وكذلك في كل حروب القرن العشرين لم يراعوا حقوقا للأسرى وظهرت مقابر جماعية في البوسنة والهرسك وغيرها من البلدان ولا تزال تظهر فضائح في ذلك .
وهكذا كما قال الله تعالى : (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاً وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) (التوبة:8)
هامش
(1) تفسير الطبري – (22 / 153، 154)
(2) أخرجه البخاري ( 2970)
(3) أخرجه مسلم (1808)
(4) أخرجه مسلم (1763)
(5) البخاري (2400)
(6) أخرجه مسلم (1755)
(7) زاد المعاد (3/99)
(8) صحيح : أخرجه أحمد (23546) والحاكم في مستدركه (2333)

(9) زاد المعاد (3/99)
----------------
الشامى السنجرى

التمكين فى القرآن الكريم ... و الصراع السياسى الحالى .

التمكين فى القرآن الكريم ...
 عند العودة إلى كتاب الله نجد أن كلمة مكَّن ومشتقاتـها وردت في ما يقرب من (16 آية)، اثنتا عشرة آية منها دار مدلول الكلمة فيها حول المعنى الذي نريده؛ وهو أن يجعل الله - سبحانه - الممكن لهم خلفاء الأرض أي أئمة الناس والولاة عليهم، ولهم تخضع البلاد والعباد، وتصلح في حال تولي المؤمنين[1].
ومن شأن هذا الأمر أن يسمح للممكن لهم أن تكون لهم اليد الطولى وبسط نفوذهم على من يقع تحت إمرتـهم أو إشرافهم، فيستطيعوا من خلال ذلك الموقع فرض أنظمتهم وسن قوانينهم فيسايرهم في ذلك إما طوعاً أو كرهاً من يقع تحت دائرة تأثيرهم.
ومن خلال استعراض الآيات في كتاب الله يتضح هذا الأمر بكل جلاء، ويمكن تقسيم هذا الاستعراض إلى أربعة أقسام:
1 - التمكين لنبي الله يوسف - عليه السلام -، قال - تعالى -: [وكذلك مكنا ليوسف في الأرض][يوسف: 21]، وقال عز من قائل: [وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء، نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين][يوسف: 56]. تمكين يوسف - عليه السلام - كان في بلاد مصر، كما ذكر ذلك ابن كثير - رحمه الله -.
2 - التمكين لذي القرنين، قال - تعالى -: [ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكراً، إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سبباً][الكهف: 84]، وقال - سبحانه -: [قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردماً][الكهف: 95]. قال ابن كثير: أي أعطيناه ملكاً عظيماً متمكناً فيه، له من جميع ما يؤتى الملوك، من التمكين والجنود، وآلات الحرب والحصارات؛ ولهذا ملك المشارق والمغارب من الأرض، ودانت له البلاد، وخضعت له ملوك العباد، وخدمته الأمم من العرب والعجم.
3 - التمكين للذين كفروا، نذكر منه على سبيل المثال بعض الآيات، قال - سبحانه وتعالى- في سورة الأعراف، الآية العاشرة بعد أن أقسم - جل وعلا - أنه سيسأل المرسلين والأقوام الذين أرسلوا فيهم: [ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلاً ما تشكرون]، وقال في سورة الأنعام [6]: [ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدراراً وجعلنا الأنـهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبـهم وأنشأنا من بعدهم قرناً آخرين]، وقال - سبحانه - في سورة القصص [57]: [وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أولم نمكن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء]، وغير ذلك من الآيات.
4 - التمكين للمؤمنين أو الوعد لهم بذلك، قال - سبحانه - عن أصحاب موسى - عليه السلام -: [وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربـها][الأعراف: 137]، وقال في سورة القصص [5 - 6]: [ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونُمكن لهم في الأرض]وقال لأصحاب محمد -  - والذين يأتون من بعدهم: [وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأمر كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً][النور: 55]، قال ابن كثير: "هذا وعد من الله لرسوله -  - بأنه سيجعل أمته خلفاء الأرض، أي: أئمة الناس، والولاة عليهم، وبـهم تصلح البلاد وتخضع لهم العباد". وقال في سورة الحج [41]: [الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونـهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور].
هذه معظم المواطن التي وردت فيها كلمة مكَّن ومشتقاتـها وتلك هي معانيها وكلها تدور، كما ذكرنا سابقاً، حول إمامة الناس والتولي عليهم وإخضاعهم لسلطة ونفوذ الأقوام الممكن لهم. ولنا كلمة أو وقفة حول الوعد بالتمكين للمؤمنين حيث أنه عند استعراض الآيات التي يتعلق أمر التمكين فيها للمؤمنين نجد أن الله يتحدث على ما بعد التمكين وما يجب أن يكون عليه أمر الفئة المُمَكَّن لها، وهو الأمر الخطير، وذلك لأن النفوس في حال النصر والتمكين والظفر برقاب الناس قد يخالط سويداء قلوبـها ما يجعلها تتكبر على الخلق وتنتقم منهم، فاقتضى المقام التنبيه على ذلك، كما قال موسى - عليه السلام - لقومه المستضعفين: [عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون]، وتذكير المؤمنين أن تمكينهم يختلف عن تمكين غيرهم، فهم يمثلون مبدأ ورسالة سماوية وليس منهجاً أرضياً، وهم فوق ذلك مؤتمنون عليها، فهذا الذي ائتمنهم - وهو الله جل جلاله - يقول لهم: هذا هو الحال الذي أطلب منكم أن تكونوا عليه عند حصول التمكين لكم.
ونحن نتطلع إلى ذلك اليوم الذي يعز الله فيه الإسلام وجنده، ويخذل الشرك وأهله، يجب علينا أن نضع هذه المعاني نصب أعيننا حتى نزيل العوائق التي تحول بين هذا الواقع المشرق المضيء وبين واقع الذل والهوان الذي نتجرع كؤوسه كل يوم.

و من هنا يتضح لنا جلياً ان ما نراه بأم أعيننا على جميع الأصعدة و فى جميع الأقطار العربية و الاسلامية ما هو الا صراع سياسى بين قوى متناحرة سياسياً سواء بالشد و الجذب أو حتى بالحرب الأهلية و ليس ما يحدث صراع بين حق و باطل كما يدعى البعض .
فلو أراد الله التمكين لأحد لمكن له فى الحال فأمر الله بين الكاف و النون .
-----------------
الشامى ىالسنجرى

وقف اطلاق النارفى غزة وفقا لتفاهمات 2012.

وقف اطلاق النارفى غزة وفقا لتفاهمات 2012.
.............................................
من المعروف للجميع ان الدور المصرى هو الدور المحورى للعالم العربى عامة
 و الفلسطينى خاصة ، شاء من شاء و أبى من أبى ، و الدليل ما تم التوصل اليه
 من هدنة فى حرب الصهاينة ضد الفلسطينيين فى غزة عن طريق مصر قلب
 العروبة النابض و الذى لا يصح عمل شئ أى شئ بدونها و الدليل ما يقوله
 ابناء الجهاد و حماس انفسهم فى القاهرة اليوم كالتالى :
أعربت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، عن شكرهما لمصر، لرعايتها المفاوضات
 غير المباشرة، التي أفضت إلى وقف إطلاق النار وفقا لتفاهمات القاهرة 2012،
 وإنهاء الحصار وفتح المعابر وإعادة الإعمار.
وقال بيان صدر عن الحركتين، مساء اليوم الثلاثاء، في القاهرة:
 إحساسا منا بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية، واعتزازا بدور مصر التاريخي
 الداعم لقضية الأمة فلسطين وتقديرا لما قامت به مصر الشقيقة من دور كبير
 بذلت بموجبه جهودا كبيرة لوقف العدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة،
 فإننا في حركتي حماس والجهاد الإسلامي نشكر مصر العربية الشقيقة
 لرعايتها هذه المفاوضات غير المباشرة للوصول لوقف العدوان والذي أفضى
 إلى وقف إطلاق النار وفقا لتفاهمات القاهرة 2012، 
وإنهاء الحصار وفتح المعابر وإعادة الإعمار.
وأضاف البيان:
 إننا نتطلع إلى مزيد من الجهد المصري باتجاه باقي متطلبات الشعب الفلسطيني في غزة
للوصول إلى تحقيق أهداف شعبنا عامة في الحرية والخلاص من الاحتلال البغيض.
وتابع البيان:
 إننا نؤكد على عمق العلاقة الأخوية الحميمة بين أبناء الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني،
 ونعمل على تعزيز وتعميق هذه العلاقة لمواجهة التحديات التي تواجه البلدين مصر وفلسطين،
 آملين لمصر وشعبها الخير والإزدهار وأن يحفظ الله مصر وفلسطين من كل سوء.
-----------------
الشامى السنجرى 

البهرة ... أصول - نشاة - فروع . و علاقتهم بالدولة المصرية .

البهرة ... أصول - نشاة - فروع . و علاقتهم بالدولة المصرية :
في أول زيارة إلى مصر، بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، حكم مصر، قرر سلطان طائفة البهرة بالهند، مفضل سيف الدين، التبرع بـ10 ملايين جنيه لصندوق «تحيا مصر»، عقب لقائه مع «المشير»، ظهر الأحد، في قصر الاتحادية.
نشأة «البهرة»
«البهرة» ترتبط بالطائفة الإسماعيلية، التي كانت في نشأتها الأولى تدعو إلى إمامة إسماعيل بن جعفر الصادق، والتي ظلت، وفقًا لرواية الموسوعة «الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة»، تعمل في الستر والكتمان، حتى ظهرت حركة، عبيد الله المهدي، في المغرب، فقويت به شكوتهم ثم تسلم الإمامة من بعده المنصور، ثم المعز لدين الله الفاطمي، ثم تولاها العزيز بالله ثم الحاكم بأمر الله، ثم الظاهر ثم المستنصر بالله.
وبعد وفاة المستنصر وقع الخلاف بين ولديه نزار والمستعلي، وتمكن المستعلي من تسلّم زمام الخلافة والإمامة بالقوة وبمساعدة خاله الأفضل الجمالي، قائد الجيوش الفاطمية، وبذلك انقسمت الإسماعيلية إلى فرقتين:
1- المستعلية.
2- نزارية.
والمستعلية استمر أئمتها في إدارة شؤون الخلافة في مصر، وبعد المستعلي جاء الآمر بالله ثم الطيب بن الآمر، الذي يدعون أنه دخل كهف الستر والغيبة، ثم جاء العاضد، استولى القائد صلاح الدين الأيوبي على شؤون الدولة الفاطمية، وبذلك تفرق الإسماعيلية بفرقتيها (النزارية – والمستعلية)، فكون الإسماعيليون في اليمن فرقة إسماعيلية مستعلية باسم «الإسماعيلية الطيبية»، وتعرف اليوم باسم «طائفة البهرة».
وفي موسوعة «الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة»: «لم يمارس الإسماعيلية الطيبية أي نشاط سياسي، ولكنهم ركنوا إلى التجارة بين الهند واليمن، ووجدوا في ذلك فرصة لنشر الدعوة في الهند وخاصة في ولاية (جوجرات) وأقبل الهندوس على الإسلام حتى كثر عددهم في الهند وعرفوا باسم (البهرة)».
وتشير المصادر التي بحثت عن أصل «البهرة» إلى مأخوذة من «فهرو»، التي تعنى «التجارة» في اللغة الجوجارتية الهندية، فالبهرة هم التجار، وسموا بذلك لأن السواد الأعظم من تلك الأمة تعمل في التجارة منذ ارتباطهم بمهد الإسلام.
وانقسمت الإسماعيلية «الطيبية» في القرن العاشر الهجري إلى فرقتين.
الفرقة الأولى: السليمانية نسبة إلى الداعي سليمان بن حسن.
الفرقة الثانية: نسبة إلى الداعي قطب شاه داود، وهو الداعي السابع والعشرين، الذي انتقل مركزهم من اليمن إلى الهند في القرن العاشر الهجري، ودعايتهم يعيش في بومباي.
عقيدتهم
1- يعتقد «البهرة» بألوهية أئمتهم، فيصلون كما يصلي المسلمون ولكنهم يقولون إن صلاتهم للإمام الإسماعيلي الطيب بن الآمر، الذي داخل الستر سنة 525 هجريًا، «حسب اعتقادهم»، وأن أئمتهم المستورين من نسله إلى يومنا الحاضر.
ونشرت جريدة «من» الباكستانية بتاريخ 6 أكتوبر 1977، تقول: «رجل بوهري يسجد لكبير علماء البهرة».
2- يقدمون صلاتهم وأعيادهم قبل يوم أو يومين عن سائر المسلمين وهكذا الحج إلى بيت الله الحرام.
3- أباحوا الربا علانية عطاء وأخذا.
4- يرون أن الكعبة هي رمز علي الإمام.
5- إحياء كل ما يتعلق بالفاطميين من قبور ومساجد، فهم يدفعون أموالاً طائلة لتشييد هذه القبور والمساجد.
6- يعتقدون أن الإمام الطيب بن الآمر دخل الستر «الغيبة» في الكهف.
7- يعتقدون أن الأئمة الثلاثة «أبوبكر وعمر وعثمان» مغتصبون الخلافة من علي بن أبي طالب.
8- يعتقدون أن أئمتهم ينحدرون من سلالة الإمام علي بن أبي طالب وهم معصومون من الخطأ.
9- قبلتهم في صلاتهم يتوجهون إلى قبر الداعي الحادي والخمسين طاهر الدين المدفون في مدينة بومباي في الهند، ويطلقون عليه اسم «الروضة الطاهرة».
10- وتجب عليهم الصلاة في العشرة أيام الأولى من شهر محرم، وفي غيرها لا تجب عليهم الصلاة، ولا يصلون إلا في مكان خاص بهم يسمى، (الجامع خانة)، وإذا لم يذهب الشخص منهم إلى الجامع خانة في العشرة أيام الأولى من محرم يطرد من الطائفة ويفرض عليه الحرمان.
مكانة سلطانهم
يعتبر هو المالك لكل المطلق لكل شيء، ويفرض على النساء والرجال تقبيل رجليه ويديه، ويعتبر نفسه المالك المطالق لكل ممتلكات أتباعه المادية والمعنوية.
كتبهم:
- كتاب «النصيحة»، لمؤلفه الداعي الحادي والخمسين طاهر سيف الدين، وهذا الكتاب يعتبرونه قرآنهم ويخرجون منه أحكامهم وعباداتهم.
- «ضوء نور الحق المبين»: تأليف داعي البهرة طاهر سيف الدين، وقد كلف أتباعه بقراءته على جموع البهرة، وفي مجالسهم الخاصة والعامة.
مصادر التمويل
وتقول الموسوعة: «داعي البهرة السابق محمد برهان الدين الذي أصبح الداعي رقم 52 في سلسلة الدعاة الإسماعلية الطيبية يبلغ دخله السنوي 120 مليون روبية في السنة، وكل فرد من أفراد عائلته يتقاضى 8000 روبية شهريا، وتتكون عائلته من 188 فردا غير السيارات والمساكن الحديثة المكيفة،
وأضافت: «تسن الحكومة البهرية ضرائب إجبارية على أفراد الطائفة، وعندما ينمو الطفل ويكبر يفرض على أهله أن يذهبوا به إلى أحد أتباعه ممن يحملون لقب شيخ ليعمل له تعويذة (حجاب) ويعلمه كلمة الشهادتين مقابل ضريبة معلومة وغيرها من مصادر التمويل التي تعود على رئيسهم بالأرباح الطائلة».
من أعمالهم
وتقول الموسوعة «من أعمالهم أنهم قاموا بإصلاح ضريح كربلاء والنجف والضريح الفضي لمشهد رسول حسين والسيدة زينب في القاهرة، كما عملوا قبة من الذهب فوق ضريح الحسين في القاهرة».
وأوضحت أن «الطائفة رممت الجامع الأنور بالقاهرة، وهو من أعظم المساجد الأثرية الإسلامية الفاطمية وأضخمها، وقد كان قبل الترميم في حالة يرثى لها، تراجعت لها عن ترميمه كثير من المنظمات الأثرية بمن فيها منظمة اليونيسكو، رممه سلطان البهرة مع أبناء طائفته في 28 شهرا، وافتتحه سنة 1401/1981 مع رئيس جمهورية مصر العربية آنذاك محمد أنور السادات وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين، وأعمال آخرى، وقاموا بمشروعات لحفظ القرآن الكريم بين أبناء طائفتهم، كما أنشأ سلطان البهرة، مشروعات لرفع المستوى المادي والمهنى لأبناء الطائفة كمشروع القرض الحسن».

 --------------------------
المصدر : المصرى اليوم .
-----------------
الشامى السنجرى