stack
  • Facebook
  • RSS
  • youtube
  • technorati
  • delicious

اليوم العالمى للعمال ...

عيد العمــــــــال ...
أن المحاولات الأولى لإنشاء أول منظمة نقابية في بريطانيا كانت عام 1831 عندما تأسست "الجمعية الوطنية لحماية العمال". وبعد ذلك وفي عام 1834 تأسست على يد روبرت أوين "النقابة الموحدة الوطنية العظمى" ومنذ ذلك الحين بدأت تنتشر في أوروبا فكرة إنشاء النقابات للدفاع عن مصالح العمال ولكنها كانت تجابه بقمع الشرطة، ففي فرنسا ظل التنظيم النقابي ممنوعاً حتى 1884. أما في إيطاليا فإن الإضراب عن العمل ظل ممنوعاً حتى 1889، وفي ألمانيا سمح فقط للعاملين في مجال الصناعة بالانتماء النقابي تحت شروط كثيرة ومختلفة وفي الولايات المتحدة، ورغم السماح للنقابات بالعمل، فقد ظل القانون الأميركي لا يتعامل مع النقابات حتى نهاية القرن التاسع عشر.
وقد دعت الأممية الأولى في مؤتمر جنيف عام 1866، العمال الى النضال من أجل يوم عمل من 8 ساعات (8 ساعات عمل، 8 راحة ونوم، 8 ثقافة وتعليم) وقد لقيت هذه الدعوة صدى واسعاً لدى عمال الولايات المتحدة في الثمانينات وفي عام 1884، دعت منظمة فرسان العمل الأميركية إلى تطبيق يوم العمل من 8 ساعات بدءاً من السبت الأول من أيار 1886 الذي عمت فيه الإضرابات والمظاهرات خصوصاً في المناطق الصناعية مما أغضب السلطات وأثار غضبها. وكانت مدينة شيكاغو أكثر المناطق التي شهدت تظاهرات ضخمة مطالبين بتحديد يوم عمل من ثماني ساعات. وعلى أثر نجاح الإضراب دعا عمال شيكاغو إلى تمديد الاضراب يومي 3/5 و 4/5/1886 حيث دعي لاجتماع سلمي في "هاي ماركت" إلا أنه تعرض لقمع السلطات الأميركية التي فتحت النيران على العمال بحجة قيام العمال بإطلاق النار على الشرطة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 (مائتي) عامل، واعتقلت الشرطة عدداً من القادة النقابيين حكمت على ثمانية منهم بالإعدام وسجنت البقية لسنوات تراوحت بين 3 سنوات و 15 سنة.
والنقابيون الذين حكم عليهم بالإعدام هم: - ألبرت بارسون، أوجست سبايس، سمول فيلدن، مايكل شواب، جورج أنجل، أدولف فيشر، لويس لنج، وأوسكار نيب ، وقد نفذ فيهم حكم الاعدام في 11/11/1887، وكان "أوجست سبايس"قد أطلق قبل إعدامه كلماته المشهورة:
"سيأتي اليوم الذي يصبح فيه صمتنا في القبور أعلى من أصواتنا".
وبالفعل فإن أحداث أيار 1886، أصبحت في كل عام بمثابة صرخة مدوية لعمال العالم تدعوهم للوحدة من أجل الدفاع عن حقوقهم وانتزاع المكاسب لهم للعيش بكرامة إنسانية.
وعلى أثر المجزرة التي حدثت في مايو 1886، فقد دعت الأممية الثانية عام 1889 إلى اعتبار الأول من مايو يوماً عالمياً للعمال، يرمز الى تحركهم ونضالهم من أجل حقهم في العمل والراحة والثقافة والتعليم، وحددت الأممية الثانية الأول من أيار 1990 يوماً لبدء الاحتفال بالمناسبة.
ومنذ الأول من مايو 1890، بدأ العمال في دول أوروبا المختلفة بالاحتفال بالمناسبة، ثم انتشرت الاحتفالات إلى مختلف دول العالم ،حتى أصبح الأول من أيار رمزاً لوحدة العمال، ويوماً يشعرون فيه بانتصاراتهم وقد استطاع العمال في مختلف دول العالم جعل الأول من أيار عيداً رسمياً مدفوع الأجر، ما عدا الولايات المتحدة التي تعتبر عيد العمال أول يوم اثنين من أيلول من كل عام، في محاولة لكي تنسي العمال المجزرة التي ارتكبتها الشرطة بحقهم قبل أكثر من مئة عام والتي اضطرت عام 1893 إلى إعادة النظر بها، وإعادة محاكمة القادة النقابيين والإفراج عما تبقى منهم على قيد الحياة.
في الأول من مايو من كل عام ، تحتفل الطبقة العامة وجميع الشغيلة في العالم ، بعيد العمال العالمي . إنه اليوم الذي تستعرض فيه الجماهير الشعبية قواها وتقيس الطريق التي تم اجتيازها في النضال من أجل تحررها، وتكرم أولئك الأبطال الذين سقطوا من عمال شيكاغو وأعينهم تتطلع إلى المستقبل، وتسعى إلى تقوية كفاحيتها وتأكيد تضامنها ووحدتها أمام العدو المشترك.
وعلى الرغم من جهود الرجعية الرامية إلى منع هذه التظاهرة أو شلها أو تشويهها، أصبح الأول من أيار حقيقة وجزءاً غير منفصل عن تاريخ الحركة العمالية في العالم.
فبعد أن كانت هذه الاحتفالات تجري في أكثر أقطار العالم بصورة سرية وبأساليب وطرائق على درجة عالية من الحيطة والحذر لتلافي الصدام مع السلطات في تلك البلدان، أصبحت اليوم تجري في العلن دون خوف وبمشاركة كل القوى الشعبية العاملة 
منقول من ويكيبيديا
*************
الشامى السنجرى

0 comments:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets