الشعب الجزايرى شأنه شأن جميع شعوب العالم عامة و الشعوب العربية و الاسلامية خاصة ، يبغى التغيير ، و لكن ما حدث معه من أحداث مؤسفة ابان عهد التسعينيات و تقاتل بما يسمى بالاسلاميين مع الجيش الجزايرى و التصفيات الرهيبة من الجانبين لبعضهما البعض بل و تفريغ حتى الشعب الجزايرى نفسه من محتواه حتى يد القتل بدم بارد أصبحت تطول حتى الشباب لمجرد أنهم متعلمين أو حتى مثقفين حى حملة الدبلومات أو المؤهلات المتوسطة فمنهم من تم تصفيته و منهم من فر خارج البلاد لا لشئ الا لتصفيات قوى لبعضها بعضاً فأصبحت تدمر الأخضر و اليابس حتى أصبح حامل مؤهل الاعدادية مدير فى المدارس الثانوية، و جاء ابوتفليقة ليخلص الشعب الجزايرى من هذا المنحنى الخطير الذى ليس فيه عدو خارجى ظاهر بل من يتقاتلون هم الجزايريين مع الجزايريين أنفسهم ، و توصل ابوتفليقة الى اتفاق يتلقى من خلاله قادة الاسلاميين مبالغ طائلة من الأموال و يذهبون الى قطر ليبنون القصور و يتمتعون بالرفاهية الزائفة هناك و ان يكون للجيش سلطة كبيرة فى الجزاير ، الشاهد فى الامر أن الشعب الجزايرى عاد اليه أمنه و استقراره و لكن بعد فوات الأوان ، بعد ذلك اصبح للجزاير شأن كبير بعد الأكتشافات العملاقة من الغاز و البترول اللذان يصدران الى أوروبا و تشابكت المصالح مع الاتحاد الاوروبى عامة و فرنسا خاصة فأصبحت هناك شبكة مستفيدين من رجال الاعمال الجزايريين و بعض القادة من الجيش من النظام الحاكم الحالى بقيادة بوتفليقة ، و زاد من ذلك بما يسمى بالربيع العربى و الأحداث الدامية التى وقعت فيها الدول العربية عامة و ليبيا و سوريا خاصة من مذابح و قتل جماعى و تشريد فتذكر الشعب الجزايرى أحداثه السابقة و عزم على الا يتأثر بالربيع العربى كما غيرهم تأثر به . الشعب الجزاير شعب جبار و رجال و اشداء و هم بمن يسمون ببلد المليون و نصف مليون شهيد . قادرون على التغيير و لكن عندما يؤدى التغيير الى الفوضى و الخراب هذا هو ما ادى لان يساهم ما حدث فى الجزاير مؤخراً لتفضيلهم الاستقرار على التغيير حتى ولو بقيادة رجلٍ مقعد مثل ابوتفليقة . و فى النهاية بوتفليقة قائد محترم و فعل ما يتوجب عليه فعله و لكن كان عليه ان يسلم السلطة لغيره من الرجال ليقودوا بلادهم فى تغيير يصبح بوتفليقه هو قائده حتى و ان لم يشارك فيه فكان سيحسب له و لا يحسب عليه و هو من قالها بنفسه عندما تعهد بعدم الترشح لعهدة رابعة الا انه مثله مثل حكام دول العالم الثالث ينكث عهده دائماً .و لماذا لا ياتى التغيير و معه الاستقرار أو يأتى الاستقرار و معه التغيير؟ الحقيقة هذا سؤال يستحق الاجابة عليه !!!
-------------------------
الشامى السنــــــــــــــجرى
-------------------------
الشامى السنــــــــــــــجرى
0 comments:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets