سيناء بين ضعف الآداء و عمالة العملاء .
مما لا شك فيه ان شبه جزيرة سيناء كانت مضطربة منذ وقت مضى ، و لكن الملفت
للأمر هو ما نراه اليوم من اعاثة الفساد و قتل العباد ، ربما يقول قائل هو رد فعل
طبيعى على طرد الاخوان من حكم مصر ، و ربما يقول آخر نتيجة لفض رابعة العدوية ، و
تكثر الأقاويل ، لكن دعنا نتريث قليلاً و نعرف مجريات الأمور .
سيناء بها جماعات لتهريب المخذرات ذهاباً و اياباً .
سيناء بها جماعات بيع سلاح .
سيناء بها جماعات تكفيرية مناصرة لحكم الأخوان على أساس أنهم سيطبقون شرع
الله كما يقولون .
تعالوا معى قليلاً نتحدث عن التكفير فى عقيدة من يكفر الناس منذ قديم الأزل
، فالذى قتل علياً كرم الله و جهه ، و الذى قتل عثماناً رضى الله عنهما و هما
مبشران بالجنة ، كان قد كفرهما قبل قتلهما ، أى أن القتل فى عقيدة هؤلاء لا ياتى
بغتة بل التكفير أولاً ثم أعمال القتل فيمن كفروه و العياذ بالله و قد قتلاهما و هما يقولان الله أكبر !!!
التكفير يبدأ بتكفير الحاكم ، ثم من يعاون الحاكم أى ( الجيش – الشرطة ) أى
عمودى سلطة البلاد القوية و التى تضمن تماسك البلاد أثناء النكبات و التى يعتقد
التكفيريون أنهما عنصرى معاونة للحاكم الظالم ، و بعدها يكفرون من أيد الحاكم اى تكفير (الشعب ) كل من أيد أو أنتخب .
و من هنا أصبحت سيناء خصبة لما يسمى بالارهاب من جميع النواحى من تفجير خط
الغاز الذى يذهب للأردن و اسرائيل على الرغم من وجود الخطين ابان عهد حكم الاخوان
ولم يتم تفجيرهما على الاطلاق الا قبل وبعد حكم الاخوان .
و بعد ثورة 25 يناير ولجت سيناء جماعات تكفيرية من الداخل و الخارج على حدٍ
سواء ، و أكثرها فى جبل الحلال الذى لم تصل اليه القوا الى الآن ، و الذى يتلقى
دعم اسرائيل نفسها لكى لا تتمكن منه القوات المصرية لانه سيضر بامنها بكل تأكيد
كما يقول السيناويون انفسهم هذا الكلام .
اليوم هناك عدو خارجى يحرك هؤلاء العملاء و هناك عدو داخلى هم العملاء
انفسهم .
فاصبحت سيناء بين عمالة العملاء و المصيبة الاكبر فى ضعف الآداء .
ان يتم تدبير مقتل و اصابة 52 رجل مرة واحده فهذه مصيبة كبرى ، أين التحدى
؟ أين التدريب ؟ أين الرجال ؟ أين الوحوش ؟
أين استراتيجية القتال و المباغتة ؟ صحيح نحن الجيش يقاتل عدو داخلى لا
تعرف من أين ياتى أو يخرج عليك ، لكن أين الحذر فى تأمين الرجال بالطائرات مثلاً ؟
لا بد من ضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه قتل ابناء الجيش المصرى مهما
كانت دوافعة فهى فى النهاية عمالة واضحة لدول أخرى شاء من شاء و أبى من أبى .
لا بد من ابتكار استراتيجيات جدية و غير تثليدية فى محاربة من لا ملة لهم
الا التخريب و التدمير و هم الى جوارهم اسرائيل ان ارادوا الجهاد و لم و لن يفعلوا
.
لابد من استخدام تكتيك عسكرى حال وقع العمليات الارهابية بتشكيلات من جميع
الاسلحة جواً و بحراً و براً و فوراً دون التأخر دقيقة واحدة .
لابد من دمج أبناء القبائل السيناوية فى الجيش فى تلك الوحدات القتالية
لنعرف من أين نؤتى !
لابد من حماية أبناء الجيش الصغار مهما كلف الأمر و قتل واحد أفضل من قتل
30 على الأقل
وأخيراً هناك دور كبير للأزهر وجميع المؤسسات الدينية فى دحض هذه الأفكار
الغبية التى لا تخدم الا مصالح دول أخرى و ليس أى طرف من الاطراف الداخلية على
الاطلاق .
و أكبر دليل على حكم الجماعات هى الصومال و افغانستان و السودان فهنيئاً
لهم ذلك الحكم الذى قسموا فيه البلاد و أضاعو و شردوا و قتلوا فيه العباد .
.....................
الشامى السنجرى .
0 comments:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets