stack
  • Facebook
  • RSS
  • youtube
  • technorati
  • delicious

اخلاص حتى الموت .... قصة طيار حربى .

إخلاص حتى الموت
قصة حقيقية ..
تخرج طيارٌ من كليته التى تسمى كلية الطيران فى بلده الذى ينتمى إليه ، و كان طياراً ماهراً ، و لكن اختلافه فى الرأى مع النظام الحاكم فى بلده عاد عليه بانتكاسة كبيرة حتى تم القبض عليه بتهمة العداء للنظام الحاكم فى بلده . تم الحكم عليه بالسجن هو و رفاقه ممن يتفقون معه فى رأيه ضد النظام الحاكم فى بلدهم من 10 إلى 15 عاماً و قبض على الجميع و أولجوا السجن جبراً مثلهم مثل معارضى الأنظمة المتخلفة سياسياً و اقتصاديا و اجتماعيا على مستوى العالم . ثم قامت حربٌ بين الدولة التى تسجن أبنائها و من بينهم ذلك الطيار و رفاقه ضد أحد دول الجوار . و فجأة تغيرت قواعد اللعبة فما كان من قيادة الجيش إلا أنهم طلبوا من رئيس تلك الدولة بإخراج ذلك الطيار فوراً من السجن ليقاتل إلى جوار دولته التى انتهكت سيادتها من قبل دولة أخرى ، فلم يتوانى الرجل عن طلب بلاده له و قام على الفور بتجهيز طيارته الذى قد تعود عليها فى التدريبات القتالية و طلع المقاتل طلعاته الجوية و فعل ما يتوجب عليه فعله تجاه وطنه و حبه له و قاتل حتى تحطمت طيارته فى أراضى بلده و تم إنقاذه . و وضعت الحرب أوزارها بعد التدخلات الدولية العاجلة . و رجع الطيار بإرادته الى مقر سجنه ليقوم بتسليم نفسه مرة أخرى الى سجانيه ليفاجئوه بأنه لم يعد له مكان هناك فى السجن فقد عفى رئيس الدولة عنه ، فقال لهم سأقبل بالعفو فى حالة واحدة إذا أفرجتم عن جميع رفاقى فبعثوا ببرقية فورية إلى القيادات العليا فى ذلك البلد ليتصلوا برئيس تلك الدولة و كان الرد صاعقاً للرجل برفض طلبه فقال لهم الطيار إن لى طلب أخير أن تبقوعلى مع رفاقى لأكون إلى جوارهم و قد تم قبول طلبه على مضض .
و أستقر الطيار مرة أخرى داخل سجنه قابعاً مع رفاقه راضياً بذلك مادام انه لم يخونهم بالخروج بدونهم على حد اعتقاده ، 
مات الرجل داخل سجنه و عاش و عاشت قصته تروى و تناسى الناس أمر سجانيه لأن الظلم لا يدوم ، و لا يتذكر الناس إلا من تم ظلمه فهو يعيش و تعيش قصته على مر التاريخ .
أخلص الرجل لنفسه ، اخلص الرجل لوطنه ، اخلص الرجل لرفاقه ، اخلص الرجل حتى الموت 
...............................
الشــــــــامى السنــــــــجرى

0 comments:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets